قياسات في جسد الحبّ
زينادي دوس سانتوس
ترجمة: أمينة ساهي
أنا لست زهرة رقيقة
قفْ قليلا، كي أخبرك
أنا كالصبّار في صحراءٍ قاحلة،
حين أكون بين قناديل الشفاء
تلك جراحي المتخمة..
من الخارج: أبدو شائكة
أغلف جسدي بالقسوة
لكنّ داخلي؛ قلب ينبض
يجذب قوّة الأشياء
كأيّ قلب لا يرغب الابتعاد
مررت بأنين وآهات جمّة
لم تطرأ في كوابيس وقواميس الآخرين
أنت تسألني كيف أرى الحبّ؟!
قد تكون في جحيم مدجج
وقد تكون طائراً على غيمة دون تجذيف
..
آه، أيّها الحبّ!
أنت وحدك من توحّد الناس
وأنت من تبعث بين وجوههم الاختلافات
أنت كالنهر، تربطنا بوثيقة القلب
لا أحجار توقفك ولا أماكن صلبة
تغذينا كمياه الينابيع..
وعندما يكون جميلًا،
يكون كنسيم صيفي دافئ يداعب جلدك.
وعند القساوة
ستتلقى ركلة موجعة من حصان برّي
حذار من الحبّ
إن زارنا بعنف
سينتزع جميع الأشياء
ويترككَ بين حقول الألم والندم
تأكّد جيّداً ممّا أقول!